تاريخ المن والسلوى في الكويت: من “القبيط” المحلي إلى المنتج العراقي الشهير

يحمل تاريخ حلوى المن والسلوى في الكويت أبعاداً ثقافية واقتصادية غنية، تجسد تقاطعاً فريداً بين التراث المحلي والعلاقات التاريخية العميقة مع العراق، فرغم أن الاسم “المن والسلوى” لم يكن متداولاً في الكويت قديماً، فإن الكويتيين عرفوا حلوى مشابهة في المذاق والتركيب تُعرف باسم “القبيط”، والتي تعد من ركائز الحلويات الشعبية التقليدية في البلاد.

(القبيط) الأصل الكويتي لحلوى المن والسلوى

يعتبر القبيط من أقدم الحلويات التي ارتبطت بالذاكرة الشعبية الكويتية، وكان يُصنّع محلياً ضمن ما كان يُعرف بـ سوق الحلوى في الأحياء القديمة، حيث كانت تتنوع منتجات الحلوى اليدوية وتتزين بها واجهات المحلات، يتكون القبيط من مزيج بسيط من الطحين والسكر والنشاء وعلك اللبان، ما يمنحه ملمساً مطاطياً سميكاً، وغالباً ما يُغطى بالطحين لحمايته من الجفاف، مع إضافة الفستق لإثراء النكهة.

وكانت محلات الحلويات العريقة مثل حلويات الكواكب، التي أسسها راشد بن جمعة بوفتين في أربعينيات القرن الماضي، من أبرز الجهات التي حافظت على صناعة هذا النوع من الحلوى، مؤكدة أن القبيط كان حلوى راسخة في الثقافة المحلية قبل ظهور المن والسلوى العراقي في الأسواق الكويتية.

دخول المن والسلوى العراقي إلى الكويت

بحكم الموقع الجغرافي القريب والعلاقات التجارية والثقافية العميقة، بدأ المنتج العراقي الشهير المن والسلوى يشق طريقه إلى الكويت منذ منتصف القرن الماضي، وشيئاً فشيئًا، أصبح لهذا المنتج حضور بارز في المشهد الغذائي، خصوصاً تلك الأنواع القادمة من منطقة السليمانية، المعروفة بجودة منتجاتها واعتمادها على المكونات الطبيعية الأصيلة.

يمكن تلخيص تاريخ وجود هذه الحلوى في الكويت عبر النقاط التالية:

• البدايات البعيدة: تشير مصادر تراثية إلى أن بعض أنواع القبيط، وحتى ما يشبه حلوى النوغا، كانت تُستورد قديماً من إيران في صناديق خشبية، ما يكشف عن تقليد قديم لجلب الحلوى الشبيهة من الخارج.
• التوسع التجاري: في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ومع تطور التجارة وانفتاح السوق الكويتي على المنتجات الإقليمية، بدأ استيراد حلوى المن والسلوى من العراق بشكل أوسع، لا سيما من المصانع المعروفة التي رسّخت اسمها في السوق الخليجي.
• تفوق الجودة العراقية: ما ميّز المنتج العراقي هو استخدام مادة المن الطبيعية، وهي مادة راتنجية تستخرج من أشجار خاصة نادرة، ما يمنح الحلوى نكهة مميزة وملمساً فاخراً، هذا التفوق في الجودة جعل المن والسلوى العراقي يحتل مكانة بارزة في قلوب المستهلكين الكويتيين.
• الحضور المعاصر: اليوم، يتوفر المن والسلوى العراقي في العديد من محلات الحلويات والمكسرات الكويتية، إلى جانب انتشاره في المتاجر الإلكترونية التي تسهل طلبه مباشرة من العراق. كما ساهم العراقيون المقيمون في الكويت في تعزيز حضوره من خلال صناعتها محلياً بنفس الجودة والتقاليد.

من خلال هذا الامتداد الزمني، يتضح أن المن والسلوى لم تكن غريبة تمامًا عن المطبخ الكويتي، بل ظهرت أولًا في هيئة محلية باسم القبيط، ثم تطورت بفعل التأثير الإقليمي لتأخذ شكلها الأشهر اليوم كمنتج عراقي فاخر، وما يميز هذا الانتقال هو الاندماج الثقافي الهادئ، حيث لا تزال بعض الأسر تفضل القبيط كرمز من رموز الطفولة، في حين يتوجه الجيل الجديد إلى تذوق المن والسلوى العراقي بحثاً عن الأصالة والنكهة الغنية.

اقرأ أيضاً هل تبحث عن المن والسلوى في الكويت؟ إليك أفضل الخيارات للشراء أونلاين

إن تاريخ المن والسلوى في الكويت ليست مجرد تطور في الذوق، بل هي مرآة لعلاقة حضارية وتجارية ممتدة بين بلدين تجمعهما أواصر الجوار والثقافة. واليوم، سواء كنت تشتري القبيط من محل تراثي في أسواق الكويت، أو تطلب المن والسلوى العراقي عبر الإنترنت، فأنت تعيش لحظة من التاريخ الممتزج بالنكهة والحنين.

المن والسلوى العراقي الأصلي في الكويت

الآن يمكنك الاستمتاع بطعم المن والسلوى العراقي الأصيل دون الحاجة للسفر! من خلال متجر عمر حلونجي في الكويت، أصبح من السهل طلب هذه الحلوى التقليدية الفاخرة التي تعبّر عن التراث العراقي الغني.

تذوق حلاوة الماضي مع وصفة تُحضّر بعناية وبنفس الطريقة التقليدية القديمة، باستخدام مكونات طبيعية 100% تضمن لك جودة ونكهة لا مثيل لها، سواء كنت تبحث عن هدية فاخرة أو ترغب فقط بالاستمتاع بمذاق خاص، فهذه الحلوى هي الخيار المثالي.

اطلبها الآن عبر متجر عمر حلونجي، وستصلك بسرعة أينما كنت داخل الكويت – طازجة، مغلفة بعناية، وجاهزة لتبهرك أنت ومن تحب.

الأسئلة الشائعة